هيفاء العمر ( مركز إدلب الإعلامي ).
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي " أنور قرقاش " يوم أمس الجمعة10 / نيسان/ أبريل ، إلى مساعدة سوريا على مواجهة الأزمة الصحية العالمية التي سببها " فايروس كورونا المستجد " و وقف إطلاق النار ، و قال " قرقاش " في تغريدة على " تويتر " ، إنه ناقش مسألة ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا " غير بيدرسن ".
و كتب الوزير الإماراتي : " ناقشت مع GeirO Pedersen ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا و مساعدتها في هذه الأزمة الصحية العالمية ، كما أسعدني تقدير الأمم المتحدة للدعم الذي قدمه صاحب السمو " الشيخ محمد بن زايد " لسوريا في مكافحة أزمة كورونا ، مؤكدا دعمنا للمنظمة في مهامها الحيوية " ، وكان " قرقاش " قد أشاد باتصال ولي عهد أبوظبي " الشيخ محمد بن زايد آل نهيان " بالرئيس السوري " بشار الأسد " الشهر الماضي.
يرى محللون أن الظروف الإستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا تظهر الوجوه الحقيقية لأعداء الثورة السورية ، فتلجأ الدول من خلاله لتبرير تصرفاتها المتقلبة و بات الحديث عن " البعد الإنساني " و التجاوز عن الحسابات السياسية الضيقة له الأولوية بتعزيز الدور العربي المعبر عن توجه الإمارات نحو خطوة شجاعة تجاه الشعب السوري " بزعمها ".
لتأكيد هذه الخطوة أجرى " الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي " أواخر شهر " مارس " الماضي اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد ، و بحث معه موضوع تفشي فيروس كورونا ، حيث تشهد علاقات النظام الحاكم في دولة الإمارات تقاربا علنيا مع نظام بشار الأسد توج مؤخرا بمساندة الإمارات لسوريا بدعمها معنويا لمواجهة ازمة " كورونا " و سبقها تقديم دعم إقتصادي يعزز الإشادة السياسية ل” حكمة ” النظام السوري.
قَتل النظام السوري قرابة مليون و نصف المليون من المدنيين الأبرياء و شرد ثلاثة ملايين ، و مع هذا تعتقد الإمارات أن ذلك “ سياسة حكيمة ”.
كما امتلكت الإمارات هدفاً عاماً في مواجهة الثورات في الشرق الأوسط ، و هو هدف عام تلتقي فيه مع الأنظمة الدكتاتورية و منها نظام الأسد و إيران التي أصيبت بصعقة من الربيع العربي رغم محاولتها التأثير فيه لصالحها.
لقد دفعت هذه السياسة الإمارات نحو هاوية و أدت إلى تلكؤ في الاقتصاد ، و سمعة سيئة تجوب بها دبلوماسيتها في العالم ، لم يسبق لها مثيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق