هيفاء العمر ( مركز إدلب الإعلامي ).
تنذر الإحصائيات الواردة من دول الجوار بأعداد " المصابين و المتوفين " بسبب وباء " كورونا " بضرورة رفع الجاهزية القصوى في الشمال المحرر للوقاية من " مرض معدٍ " يفتك بأرواح الآلاف في شتى بقاع الأرض .
و كخطوة جادة أولى نشرت " مديرية صحة إدلب " بيانا أظهرت فيه متابعتها " بقلق " لاستجابة المؤسسات المجتمعية و المدنية لطرق الوقاية من المرض و مدى إلتزامها بها و ذلك بعد نداء أطلقته " منظمة الصحة العالمية " و كل " المؤسسات الطبيةالعاملة " شمال المحرر .
حتى الآن لا يوجد إستجابة حقيقية للتعليمات الواردة من مديرية الصحة حول الوقاية من مرض كورونا فكل الأماكن التي تؤدي إلى تجمعات مدنية لا تزال تفتح أبوابها كالأسواق و المؤسسات التعليمية الخاصة و المقاهي و المطاعم ، منذرة بحلول كارثة إنسانية كبيرة ؛ حيث يتوقع مسؤولوا الصحة إرتفاع عدد الوفيات بمرض " كورونا " إلى(100) ألف شخص في حال لم يتم بذل الجهود الممكنة لتلافي هذا الوباء.
و لا يخفى أن أكثر بقعة معرضة لانتشار " كورونا " هي المخيمات التي ستصبح بؤرة لانتشار المرض و قد تحصد أرواح مئات الآلاف ، عدا عن انتقاله لمناطق مدنية أخرى بحكم حركة التنقل الدائمة بين المخيمات و المدن في الشمال السوري المحرر .
و بالرجوع إلى ماهيات المرض و أعراضه يمكننا التحصن و الوقاية منه و منع أو حد انتشاره ، أكثر من( 146 )دولة في العالم توفي من سكانها أكثر من( 6400) شخص و الأعداد في تزايد مستمر .
لذا نهيب بأهلنا جميعا في الشمال المحرر و خاصة ساكني المخيمات الإلتزام بأساليب و طرق الوقاية الفعالة من المرض تحسبا و تحمل المؤسسات المجتمعية و الصحية المسؤولية الأكبر بعد الفرد و الأسرة ، أهم ما ينبغي علينا الآن هو بدء تنفيذ تعليمات الوقاية خاصة من المؤسسات المجتمعية و الصحية كزيادة عدد الحملات الإعلامية و التوعوية لخطر المرض و أعراضه و أساليب الوقاية منه.
و إلزام المؤسسات التعليمية و الأسواق و الجوامع بالإغلاق منعا للتجمعات و التزام الصلاة في المنزل ، و الخطوة الأهم هي المحافظة على النظافة من خلال غسل اليدين بالماء و الصابون حيث أنه يقضي على (90) بالمئة من الجراثيم ، و اتخاذ خطوات إحترازية أكثر كالتخزين للطعام و الشراب و الإبتعاد عن المصافحة ، كما و يتوجب على المجالس المحلية و مديدريات الصحة " تعقيم " جميع الأماكن العامة التي تشهد تجمعات بشرية كالمدارس و المشافي و الجامعات ، و الأسواق.
أما في مناطق انتشار المخيمات فالمهمة تحتاج إلى جهود جبارة و تكاتف من الأفراد و المؤسسات و الفرق التطوعية ، للإحتراز ضد مرض قد يفتك بساكني المخيمات جميعهم ، لا للسخرية و لا للإستهانة " بكورونا " ، حملة يجب إطلاقها و بترويج متسارع للتنبيه و التحذير من وباء طال أكثر (146)دولة في العالم و أودى بحياة(6400)شخص و أصاب ما يقارب مليون شخص في أنحاء العالم ، و فريسته الأولى كبار السن و المصابون بأمراض سابقة كمرضى السكري و مرضى القلب.
وباء يستلزم منا أن نحكم عقلنا و ضمائرنا لمواجهة شبح عدو جديد قد يحصد من نجا من الموت في الهجمة الشرسة الأقوى من النظام و حلفائه على الشمال المحرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق