هيفاء العمر ( مركز إدلب الإعلامي )
سعياً منها لتعميق دورها في صراع الدول الإقليمية الكبرى على سورية ، أنشأت إيران "مليشيا جديدة" في سوريا عمادها مرتزقة من أفغانستان والعراق مقابل مبالغ مالية.
حيث شكلت إيران ميليشا جديدة أطلقت عليها إسم " أسود المهدي " و التي تتألف من (200) مقاتل ، خضعوا لدورات تدريبية قتالية في مدينة حماة ، وانضم إليها مقاتلون سوريون من الطائفة الشيعية نقلا عن " وكالة الأناضول " ، كما تم إرسال هذه الميلشيات لتتمركز في دير الزور " بمنطقة صحراء مدينة البوكمال السورية " والحدود مع العراق.
في حين أن دول كبرى تتنافس على بناء مصالح لها في سورية ، فأمريكا و روسيا تستقطب كل طاقاتها للسيطرة على حقول النفط والمعابر الحدودية الهامة في سوريا ، حالها حال إيران التي تحاول وبكل طاقتها تصدر الدّور الأبرز في المشهد السوري.
أمريكا لم تغب عن المشهد فقد أثبتت وجودها مرة ثانية شمالي الحسكة ، حيث أفادت "مصادر إعلامية" بحدوث مناوشات بينها وبين قوات روسية عند مدخل قرية " تل تمر " شمال الحسكة ، كما نشرت وكالة "هاوار" التابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد" تقريراً قالت فيه "أن عربات عسكرية تابعة لروسية واجهت عربات عسكرية أمريكية عند مدخل " تل تمر " وحدثت مناوشات بينهما.
وتعود هذه المناوشات إلى تداخل المنطقة التي يسيطر عليها النظام في الحسكة مع المنطقة التي تقع تحت سيطرة قسد ، والتي كانت أمريكا قد تعهدت بحمايتها من هجمات الأتراك ، عدا عن شرعنة وجودها في أماكن توزع النفط والغاز شمال وشمال شرقي سوريا.
من جهة أخرى تسعى إيران إلى الحفاظ على الطريق الواصل بين طهران العراق و سوريا ، بنشر ميليشاتها في نقاط سورية مختلفة ، مع العلم بأن أمريكا و بتواجدها في " قاعدة التنف " تشكل حجر عثرة أمام مشروع إيران الإستغلالي.
من اللافت للذكر أن الميليشيات الإيرانية ليست اللاعب الوحيد و الداعم لميليشا أسد في المنطقة، فسوريا باتت بؤرة منافسة لميليشيات لبنانية وعراقية و أفغانية بامتياز ، و الخاسر الوحيد هو الشعب السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق